%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%8A%20%D9%81%D9%8A%20%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%84%20%D8%B4%D9%85%D8%B3%D8%8C%20%D9%87%D9%84%20%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%82%D9%89%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%9F - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

الجولان
الشارع الرئيسي في مجدل شمس، هل سيبقى على حاله؟
الجولان – نبيه عويدات – 23\09\2008

أقيمت على الشارع الرئيسي في مجدل شمس، صباح اليوم الثلاثاء، «خطوط لتخفيف السرعة»، وذلك للحد من خطر السيارات المسرعة، التي تمر في المكان، على سلامة المواطنين.

ويقول أحد المواطنين الذين شاركوا في العمل، أنهم يقومون بذلك على حسابهم الخاص، بعد انتظار طويل وعدم استجابة لمطالبهم من الجهات المختصة. فهم شكوا على مر سنوات من خطورة الوضع، حيث تمر السيارات في المكان بسرعات عالية، الأمر الذي يشكل خطراً عليهم وعلى أولادهم؛ خاصة وأنه الشارع الرئيسي في البلدة وتمر عليه مئات، إن لم يكن آلاف، السيارات يومياً.
وأضاف المواطن أنهم كانوا قد توجهوا للمجلس المحلي لحل المشكلة في السنوات الماضية، لكن المجلس كان يقول لهم دائماً بأنه لا يمكنه فعل شيء لأن الشارع من الناحية القانونية تابع لسلطة «ماعاتس» (المؤسسة الإسرائيلية لصيانة الطرق)، وهي وحدها المخولة تنفيذ أعمال عليه.
الجولان
مدخل مجدل شمس من ناحية مسعدة
ما حدث يعيد من جديد السؤال عن الجهة المفروض أن تطالب بحقوق المواطنين المستحقة، والتي ليس لأحد منّة عليهم بأن يحصلوا عليها. فالمواطنون يدفعون الضرائب الباهضة التي تفرض عليهم بغير حق (ضريبة الدخل بشكل أساسي)، والتي تفوق أضعافاً مضاعفة ما يدفعه المستوطنون أو سكان القرى والمدن اليهودية الواقعة بالقرب، والذين يُعْفَون من معظم الضرائب. فهل نستطيع المقارنة بين ما يحصل عليه المواطنون العرب في الجولان مع ما يحصل عليه هؤلاء؟!

الشارع المذكور، والذي يبدأ من مدخل مجدل شمس الجنوبي وينتهي باتجاه طريق جبل الشيخ، شارع شديد الاكتظاظ بكل المعايير، وتمر عليه سنوياً مئات آلاف السيارات، ويكفي أن نقول أنه في فصل الشتاء فقط، وخلال موسم الثلج على جبل الشيخ، يمر عليه أكثر من مليوني شخص، وذلك حسب إحصائيات وزارة السياحة الإسرائيلية. هل هناك حاجة لحساب المردودات المالية من ذلك على خزينة السلطات الإسرائيلية؟!
جميع الشوارع الأقل شأناً بكثير تقوم «ماعاتس» بصيانتها وتعبيدها على أكمل وجه، وتهتم بإضاءتها بشكل دائم، حتى تكون آمنة للمسافرين عليها. ونضرب مثالاً شارع مسعدة الرئيسي الذي تتم صيانته وإضاءته من قبل «ماعاتس»، وهو شارع منظم ومضاء كما يجب. وجميعنا يعلم ويرى أن مداخل كل القرى والمدن، بدون استثناء، مضاءة ليلاًً، إلا مجدل شمس, فلماذا؟!
الجولان
عند «كوع البويت» أساس الشارع سحبته السيول ومعرض للانهيار في أي لحظة

توجهنا مع هذه الأسئلة إلى رئيس المجلس المحلي المعين مؤخراً في مجدل شمس، السيد دولان أبو صالح، فكان له الجواب التالي:
بما يخص «خطوط تخفيف السرعة» فإن المجلس هو الذي قام بذلك ومن ضمن ميزانيته. المشروع الذي نفذ من «راس طلعة بيت وهبه» حتى المدرسة الثانوية كان من ميزانية المجلس، ولا علم لي بأن أحدا من المواطنين دفع شيئاً هنا. يمكن أن يكون بعض المواطنين قد قاموا بمبادرة ذاتية منهم، ودون أن يتوجهوا لنا، بالاتفاق مع المتعهد الذي يقوم بتنفيذ المشروع وعملوا بعض الإضافات التي ليس لنا علم بها. هذا الشارع هو بمسؤولية «ماعاتس» وليس لدينا السلطة لتنفيذ أي أعمال عليه، وقد حصلنا على إذن خاص لتنفيذ هذا المشروع.

نعم لقد كان هناك تقصير بما يخص هذا الشارع منذ سنوات، ولكن الآن نحن بصدد تنظيمه كما يجب أن يكون عليه مدخل البلدة. لقد أعددنا بمساعدة المهندس مخططاً متكاملاً للشارع من «جسر الحديد»، قرب مسعدة، مروراً بمجدل شمس وحتى طريق الجبل عند المدخل الغربي للبلدة.
الحقيقة هذا أول مشروع بدأت به منذ تعييني في منصبي مؤخراً كرئيس للمجلس، ولدينا اجتماع مع «ماعاتس» قريباً جداً لبحث تنفيذ القسم الذي يمتد من «كوع البويب» إلى داخل البلدة وحتى المدخل الغربي، وتنفيذ هذا الجزء سيكون قريباً وبشكل مكثف.
بالنسبة للإضاءة فإنها من المفروض أن تكون على حساب «ماعاتس»، ولكن لسبب ما كان المجلس حتى الآن يدفع تكاليف الإضاءة في قسم منه، والقسم الأكبر بقي غير مضاء. الآن نحن نطالب «ماعاتس» بإضاءته كاملا، وهذا سيتم قريباً جداً.

وعن تفاصيل المشروع الجديد يقول السيد دولان:
من أهم الأشياء التي أخذت بعين الاعتبار في المخطط الجديد هو أن تستفيد البلدة من السياحة إلى المنطقة، يعني أن ندخل السياح الذين يأتون إلى الجبل إلى داخل البلدة لكي تستفيد مالياً منهم.